اولاً وهو الاساس ومن اجل ان يكون له دور عليه ان لا ينظر إلى نفسة كفرد عادي وان لا دخل له بما يدور حولة وان لا يستهين بوجودة وذلك يحدث نتيجة ( عندما يفكر ويقول هناك الكثير من العلماء المسلمين والمشايخ والدعاة ومين انا بجانبهم وخلي هالشغلة عليهم ) صحيح ما بتقارن معاهم من نواحي العلم والمعرفة ولكن لكل شخص دور مختلف عن الآخر , وهو كفرد مسلم وكإنسان موجود على هذة الارض وجودة في الحياة له دور ولم يخلق عبث .
ولكن يجب علينا ان لا نخلط في الامور وان نتقيد كل منا في دورة وأن لا نتجاوز الحدود .
مثلاً : هناك فئات كثيرة همها الوحيد تشويه سمعة الاسلام وتلجأ الى خلق قصص وإيجاد مواضيع تدخل من خلالها في العقول والقلوب الضعيفة , وبهذة الحالة لا يصلح لأي شخص مسلم تولي هذة المهمة وهي التصدي لمثل هؤلاء الناس لانه بهذة الحالة النتيجة الفشل وتشويه لسمعة الاسلام فالنترك مثل هذة الامور لاصحاب العلم والمعرفة لان ما قصدته بالاعلى ( العقول والقلوب الضعيفة ) اي المسلم صاحب الايمان الضعيف ولو فكرنا قليلاً هذا المسلم (ضعيف الايمان ) هو المستهدف لمثل هؤلاء الناس .
ومن هنا يبدأ دورك كمسلم بعد النقطة الاولى التي ذكرت سابقاً (عدم الاستخفاف بوجودك ) ويليها
ان تبدأ بنفسك وتصلح حالك واهلك وان تتعرف على شخصك وداخلك كمسلم وتبدأ مسيرتك بتعزيز الثقة والرباط بينك وبين خالقك وان وجودك على هذة الارض " لاسباب " من رب العالمين وإن قصرت فيها ستحاسب عليها ومن " الاسباب " نصرة الاسلام والمسلمين بجميع الوسائل والطرق المشروعة قعليك اولاً معرفة عدوك اي عدو الاسلام وليس عدوك كشخص فالمسلم لايعادي مسلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "
قد يتبادر في أذهان الكثير ان ما اتحدث عنه هو الجهاد وعندما يسمع احد كلمة جهاد اول ما يتبادر في ذهنه هو حمل السلاح, فالنصرة لا تكون فقط بحمل السلاح والمحاربة
انا بهذا لا انكر الجهاد بالنفس فهو مذكور في القرآن الكريم وواجب علينا اذا نودي به ولكن , حتى لو نودي للجهاد جميعنا نعرف :
( ان القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان) وبهذا القول كمسلمين جميعنا نفتخر بما يحويه الكتاب العظيم وان هذا الكتاب خير برهان للاسلام والمسلمين , المقصود هنا نودي للجهاد في زمن الرسول (ص) وبعدة ولكن الوقت كان يلعب دور والزمن والتضاريس والحكم والحكام وانا لست ضد هذا النوع من الجهاد ولكن يغيب عن الكثير ان هناك شيء اسمة الحدود تفصل ما بين الدول واننا الان في زمن علم وثقافة واقتصاد هي من تثيت دول وتزيح دول فماذ نفعل بسبب هذة التقسيمات ان لا تنسى بانك مسلم قلبا وقالباً وان تساهم في بناء دولة اسلامية مطبقًا لعقيدتك وفكرك كمسلم لا مقلداً فالنجاهد في توسع علمنا وثقافتنا ونهتم بتعاليم الدين ليكون اصحاب العلم والمعرفة والثقافيون والكتاب مسلمون وليس فقط المسلم من يتواجد في المسجد لنردع انفسنا لنجاهد ضد الفسق الموجود بيننا كمسلمين وبلاد اسلامية وحضارة اسلامية وبهذة الامور تستطيع ان تفعل وتنصر قضايا المسلمين وتكون من الناصرين وبهذا ايضاً انت جاهدت والجهاد هو اعلاء لكلمة الحق ونشر الاسلام ونصرتة
( " ومن ثمار الإخلاص في الدنيا أنه سبب من الأسباب القوية في سلامة القلوب، ووحدة الصف، وجمع الكلمة وائتلاف القلوب وقطع الطريق على من يريد التحريش بين المسلمين وإثارة الفرقة بينهم؛ لأن من أعظم أسباب الفرقة والاختلاف والتناحر بين الدعاة والمجاهدين بعضهم مع بعض ضعف الإخلاص، وتغلب الهوى وحظوظ النفس، فإذا حصل الإعداد القوي والتربية الجادة على الإخلاص قبل الجهاد وأثناءه فإن هذا من شأنه أن يقضي على الفرقة والتناحر، وأن يوحد الصف ويجمع الكلمة على قتال الأعداء، وبهذا يُقضى على سبب خطير من أسباب الفشل والهزيمة؛ قال تعالى:** وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46 ،" منقوووول )
والآن سأختم كلامي بسطرين إختصاراً لما ذكرت
إعلم يا صديقي انه متى بدأت بإصلاح نفسك وأهلك والتقيد بتعاليم الدين فإن من حولك سيكون قد بدأ وبهذا صلاح للشعب ومنه للامة مشكلاً شيء اسمة حضارة اسلامية فمتى وجدت فبهذا تكون نصرة المسلمين لانه وبوجود هذة الحضارة نال الاسلام عزة ونصرته , وسيهابه الجميع كما في السابق .
" وهنا رجعنا لاول نقطة وهي الفرد .الشخص . والحضارة التي تحدثت عنها بدأت بصلاحة عندما سار بأول خطوة له بفكر مسلم وعلى نهج عقيدة اسمها الاسلام "
منقول